الاثنين، 18 فبراير 2013

لقاء الكتاتني بالبرادعي والبدوي يفجر أزمة داخل جبهة الإنقاذ.. أيمن نور‏:‏ الحديث عن ترشيحي لتشكيل الحكومة سابق لأوانه



عقب لقائه مع عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر أمس‏..‏ أكد الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة لـ الأهرام أن الانباء التي ترددت عن ترشيحه لتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة للدكتور هشام قنديل أمر سابق لأوانه لأن حكومة قنديل قائمة ولم يتم إقالتها‏.‏

وأضاف نور أنه يسعي جاهدا لتقريب وجهات النظر بين مؤسسة الرئاسة والقوي المدنية. وقال ان هناك تطابقا في وجهات النظر بينه وبين موسي حول تأجيل الانتخابات البرلمانية وتشكيل حكومة ائتلافية للخروج من الأزمة الراهنة.
وعلي الرغم من الترحيب السياسي العام باللقاء غير المعلن الذي جمع أمس الأول الدكتور محمد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة مع الدكتور محمد البرادعي زعيم حزب الدستور ومنسق عام جبهة الإنقاذ والدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد,فإنه أثار أزمة سياسية داخل الجبهة التي قررت تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا له ظهر أمس في مقر حزب المصريين الأحرار, لاستكمال المناقشات حول مبادرة حزب النور للبدء في حوار سياسي جاد, واتخاذ موقف نهائي منها, للخروج من الأزمة السياسية الراهنة.
فمن جانبه قال خالد داود المتحدث الإعلامي باسم الجبهة إن الاجتماع تم تأجيله لأجل غير مسمي نظرا لسرعة تطور الأحداث السياسية دون الإشارة إلي الاجتماع السري الثلاثي.
فيما أكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور أن مبادرة حزبه تسير في طريقها الصحيح وبدأت تؤتي ثمارها.. مشيرا إلي أن أولي ثمارها اللقاء الثلاثي.وأشار إلي أن لقاء الرئيس محمد مرسي مع الدكتور أيمن نور هو من باب المشاورات السياسية لمحاولة جذب القوي السياسية إلي الحوار الوطني بدون شروط مسبقة, وإن كان الأمر يتطلب أكثر من ذلك فالأزمة التي تعيشها مصر سياسية في المقام الأول وتحتاج إلي حل سياسي. وإذا انفرجت الأزمة السياسية وستنفرج كل الأزمات بما فيها الأزمة الاقتصادية والأمنية. وطالب جميع القوي السياسية بالعمل علي حل الأزمة وتقديم بعض التنازلات إذا اقتضي الأمر لأن النتيجة كارثية علي الجميع.
ومن جانبه, طالب نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام كلا من الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة, وجبهة الإنقاذ بإعلان نتائج اجتماعهما الثنائي بمنتهي الشفافية, وقال إن الرأي العام لابد أن يكون علي علم بما أثمر به هذا اللقاء, الذي لم تعلن نتائجه حتي الآن متمنيا أن تلتزم كل الأطراف وعلي رأسها حزب الحرية والعدالة, بما يتم الاتفاق عليه حتي يثمر الحوار الوطني عن حل يرضي جميع المصريين.
واعتبر محمد المهندس المتحدث باسم حزب مصر القوية الاجتماع الثلاثي مخرجا لإنهاء الأزمة السياسية. وشدد علي أن اللقاءات التي تجريها الأحزاب السياسية مع الرئاسة هي أحد أهداف مبادرة حزبه التي أعلنها رئيسه عبد المنعم أبو الفتوح.
وأيدت مها عبد الناصر الأمين العام المساعد للحزب المصري الديمقراطي اللقاء بوصفه بداية مسار لإزالة حالة الاحتقان السياسي داخل المشهد المصري.
وكان الدكتور الكتاتني قد أكد أن لقاءه بالبرادعي والبدوي لم يتطرق لمبادرة حزب النور, وقال بلهجة متفائلة, إن شاء الله مستقبل مصر أفضل. وذكر المهندس محمود عامر القيادي بحزب الحرية والعدالة, إن الحزب يأمل أن يتوافق الجميع علي غاية إنهاء الأزمة, مؤكدا أن الكتاتني كان قد طرح خلال انتخابات زعامة الحزب في أكتوبر الماضي مبادرة سياسية للم الشمل الوطني.
وأكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب أن حزبه يمد يده لكل الاتجاهات والأحزاب والقوي والتيارات السياسية والوطنية لبناء الجمهورية الثانية, ومن جانبه قال الدكتور محمود العلايلي السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار المتحدث باسم لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطني إن الكتاتني طلب لقاء البرادعي الذي رحب باستقباله في بيته مما يدل علي أن جبهة الإنقاذ لا ترفض الحوار لمجرد الرفض; ولكن تؤيد الحوار الجاد الذي تلتزم به جميع الأطراف.
وحول نتائج لقاء الكتاتني والبرادعي والبدوي, أوضح العلايلي أن الانفراجة تأتي من مؤسسة الرئاسة, لأن الكرة في ملعبها, فالمعارضة ترسل مطالبها ولا تجد ردا عليها.

هناك تعليق واحد: