الثلاثاء، 5 مارس 2013

«ضريبة الدم» تتصاعد فى بورسعيد






خيم الحزن على بورسعيد، أمس، بعد يوم من المواجهات الدامية بين المتظاهرين وقوات الأمن، ارتفعت حصيلتها إلى ٥ قتلى و٥٦٨ مصابا، وشيع آلاف المواطنين، بمشاركة الجيش، شهيدين فى جنازة مهيبة، فى وقت أكد فيه ضحايا الاشتباكات بالدقهلية أن قوات الأمن استهدفت عيونهم بإطلاق الخرطوش عليها، فيما شهد محيط ميدان التحرير، مساء أمس الأول، «حرب شوارع» بين المحتجين ورجال الشرطة، أسفرت عن حرق ٥ سيارات لوزارة الداخلية ودهس ١٠ متظاهرين.
قال الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة، إن أعداد الوفيات فى محافظة بورسعيد بلغت ٥ حالات وفاة، إضافة إلى ٥٦٨ مصابا، ما بين طلقات نارية «خرطوش»، وجروح وكدمات وكسور، واختناقات.


وشيع الآلاف من أهالى بورسعيد، أمس، جثمان الشهيد السيد على السيد (١٧ عاماً)، الذى توفى، مساء أمس الأول، أمام مديرية أمن بورسعيد، إثر إصابته بحجر رخامى ألقاه جنود شرطة من أعلى سطح مديرية الأمن، ما تسبب فى انفجار رأسه وتناثر مخه ووفاته فى الحال. وتقدم الجنازة اللواء أركان حرب ناصر محمد، قائد قوة تأمين بورسعيد، وأفراد الشرطة العسكرية، الذين حملوا لافتات مكتوباً عليها «الجيش يشاطر أهالى بورسعيد الأحزان».
وأشعل متظاهرون النار أمس فى مبنى مديرية الأمن وديوان عام المحافظة المجاور له، والتهمت النيران غرفتين بالديوان ومركز المعلومات بالمحافظة، فيما تصاعدت ألسنة اللهب إلى أعلى المبنيين.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الرئيس محمد مرسى عقد، أمس، اجتماعاً طارئاً مع اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لبحث تدهور الأوضاع فى بورسعيد.
وفى المنصورة، قال عدد من ضحايا قنص عيون المتظاهرين بها، خلال مواجهات السبت الماضى، إنهم شاهدوا أحد أفراد مدرعة الشرطة يستهدف عيونهم بالخرطوش.
من جانب آخر، شهد شارع كورنيش النيل بالقاهرة، أمس، تزايداً فى حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المتمركزة أمام فندقى سميراميس وشبرد. وتبادل المتظاهرون وقوات الأمن التراشق بالحجارة، فيما استمرت محاولات الكر والفر بين الجانبين بشارع كورنيش النيل ومحيط كوبرى قصر النيل، وأسفرت الاشتباكات فى محيط ميدان التحرير عن احتراق ٥ سيارات.
وقال محمد البرادعى، منسق جبهة الإنقاذ فى تغريدة على «تويتر»، إن «أوصال الدولة تتفكك والرئيس عاجز عن إدارة البلاد».

هناك تعليق واحد: