الأربعاء، 6 مارس 2013

حرب شوارع على الكورنيش





شعل المئات من «ألتراس أهلاوى» النيران، مساء أمس، فى واجهة العقار الذى يسكن به اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية الأسبق، بميدان المساحة فى الدقى، تنديداً بأحداث «مجزرة بورسعيد» وحدثت حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن إصابة ضابط بقوات الأمن المركزى، و٦ مجندين، وأشعل المتظاهرون النيران فى سيارة شرطة.
وكلف اللواء عبدالموجود لطفى، مدير أمن الجيزة، عدداً من القيادات الأمنية بتأمين المكان، وطالبهم بضبط وإحضار المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة فتولت التحقيق.


وفى سياق متصل احتشد العشرات من شباب الألتراس، أمام منزل وزير الداخلية الحالى، اللواء محمد إبراهيم، الكائن بشارع مصطفى النحاس فى مدينة نصر، وهتفوا ضد الداخلية، مطالبين بالقصاص لزملائهم، الذين قتلوا فى مجزرة استاد بورسعيد، ما أدى إلى استنفار أمنى بين القوات، وعززت «الداخلية» ومديرية أمن القاهرة، تواجدها حول بيت الوزير بسيارات أمن مركزى، وحاصرت المنطقة، وأغلقت الشارع الكائن به منزل الوزير، وأشعل بعض المتظاهرين الشماريخ دون ارتكابهم أى أعمال شغب، وبعد مرور نصف ساعة غادروا المكان، وفى الوقت نفسه تظاهر العشرات من حركة ٦ إبريل أمام مبنى جهاز الأمن الوطنى، ووصل عددهم ٢٦ شخصاً.
على صعيد متصل تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، أمس، فى منطقة كورنيش النيل وعلى كوبرى قصر النيل، واستمرت حالة الكر والفر بين الشرطة وبعض المتظاهرين من الصبية الذين قاموا بإلقاء الحجارة على قوات الأمن المتواجدة خلف الجدار الخرسانى بجوار فندق شبرد.
وقامت قوات الأمن بمطاردة الصبية حتى عادوا مرة أخرى إلى ميدان التحرير، ثم عاد مرة أخرى المتظاهرون وقطعوا طريق كورنيش النيل وأشعلوا بعض إطارات السيارات، وأوقفوا حركة سير السيارات المتوجهة إلى منطقة كورنيش النيل والمعادى، فلاحقتهم قوات الأمن مجددا وألقت القبض على مجموعة منهم فى محيط ميدان سيمون بوليفار. وتسبب إلقاء القبض على مجموعة من الصبية فى زيادة حدة الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين، بعد أن قام المتظاهرون برشق الحجارة بكثافة على مكان تجمع قوات الأمن خلف الجدار الخرسانى، فى محاولة لإطلاق سراح المقبوض عليهم، لكن قوات الأمن ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وإبعادهم عن محيط السفارة الأمريكية ومحيط فندق شبرد، ثم تمكنت من إعادة فتح الطريق مجدداً أمام حركة المرور.
وسادت حالة من الاستنفار بين العاملين الموظفين بفندق سميراميس الكائن بجوار كوبرى قصر النيل بسبب الاشتباكات التى تسببت فى تهشيم واجهة الفندق، وإغلاق أبوابه وغياب النزلاء والسياح وإلغاء بعض الحجوزات السياحية التى كان وصولها متوقعاً أمس وأمس الأول واليوم إلى الفندق. وناشد العاملون قوات الأمن والمتظاهرين بالابتعاد عن محيط الفندق، وأصيب عدد من المتظاهرين مساء أمس، بالخرطوش وحالات اختناق شديدة مع استمرار إطلاق أفراد الأمن لقنابل الغاز والخرطوش.
ونظم المعتصمون أنفسهم داخل ميدان التحرير أمس، وقاموا بتشكيل لجان شعبية جديدة داخل الميدان، كما قاموا بنقل الباعة الجائلين من الميدان إلى مدخل شارع قصر العينى لمنع اقترابهم من المعتصمين.
من جهة أخرى، دعت مجموعة «بلاك بلوك» على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أمس، جميع أعضائها، لمسيرة غضب غدا الخميس أمام وزارة الداخلية.

هناك تعليقان (2):